أنواع واستخدامات ثنائي أكسيد التيتانيوم في صناعة الصابون الصلب

يستخدم ثنائي أكسيد التيتانيوم في صناعة الصابون الصلب لتفتيح لون الصابون وزيادة عتامته، مع ضرورة حسن اختياره وخلطه لتفادي التكتل وظهور البقع البيضاء.

ما هو ثنائي أكسيد التيتانيوم (TiO₂)،

ثنائي أكسيد التيتانيوم (TiO₂)، والذي يُشار إليه أحيانًا باسم “أكسيد التيتانيوم”، هو مادة غير قابلة للذوبان، لكنها قابلة للإنتشار أو التعلق في عدد من السوائل مثل الماء أو الزيت. بمعنى آخر، لا يذوب في الماء أو الزيت. الأنواع الشائعة منه تميل إلى الترسيب بسهولة في المحاليل المائية، مما يجعل من الصعب إضافته إلى المنظفات السائلة، بينما يُستخدم بكفاءة في المنتجات الصلبة أو شبه الصلبة.

ومع ذلك، يوجد نوع متطور من ثنائي أكسيد التيتانيوم يُعرف باسم ثنائي أكسيد التيتانيوم الفائق النعومة المسبق التشتيت، وهو يتميز بكونه مشتتًا مسبقًا في وسط سائل، ما يجعله أكثر قدرة على الثبات والانتشار في المنظفات السائلة أو المستحضرات التجميلية. هذا النوع يسهّل عملية الدمج في التركيبات السائلة دون الحاجة إلى عمليات خلط مكثفة أو استخدام مواد مساعدة إضافية لتجنب الترسيب.

كما يوجد نوع آخر يُعرف بـ ثنائي أكسيد التيتانيوم المكروني، والذي يتمتع ببنية جسيمية أكبر حجمًا مقارنة بالفائق النعومة. يُستخدم هذا النوع بشكل أساسي في التطبيقات التي تتطلب تغطية قوية وعزل عالي، مثل الدهانات والطلاءات، لكنه أقل فعالية في المنتجات السائلة بسبب قابليته العالية للترسيب.

وبالتالي، فإن اختيار النوع المناسب من ثنائي أكسيد التيتانيوم يعتمد على طبيعة المنتج النهائي، سواء كان سائلاً أو صلبًا أو شبه صلب، وعلى الخصائص المطلوبة، مثل الثبات والتوزيع أو القدرة على تغطية الأسطح.

هل يتفاعل ثنائي أكسيد التيتانيوم مع محلول هيدروكسيد الصوديوم؟

نعم، لكنه تفاعل بطيء، يحدث فقط بوجود محلول هيدروكسيد الصوديوم بتركيز يزيد عن 20% وعند درجة حرارة تقارب 80 درجة مئوية. على الرغم من أن حرارة الصابون بعد الصب قد تصل إلى هذه الدرجة، فإنها لا تستمر لفترة كافية لحدوث تفاعل فعال، لذا فإن التأثير يكون محدودًا.
ينتج عن هذا التفاعل مركبان: ثنائي أكسيد التيتانيوم المسامي وتيتانات الصوديوم.

استخدام ثنائي أكسيد التيتانيوم في صناعة الصابون الصلب

يُستخدم أكسيد التيتانيوم لإضفاء بياض وسطوع أكبر على قالب الصابون. فهو مسحوق أبيض يمكن تشتيته في الماء أو الزيت.

ولتحقيق نتائج مثالية دون ظهور بقع بيضاء أو ما يُعرف بـ”انهيار الغليسرين”، يجب اتباع بعض النصائح الخاصة بطريقة الإضافة، سواء في صابون الطريقة الباردة أو الساخنة أو في صابون الإذابة والسكب (Melt & Pour).

لماذا يُضاف ثنائي أكسيد التيتانيوم في صناعة الصابون الصلب؟

• الهدف الرئيسي من استخدام ثنائي أكسيد التيتانيوم في صناعة الصابون الصلب هو تفتيح لون الصابون وجعله أكثر بياضًا وعتامة.
• يُستخدم أيضًا لتحسين أو تعديل الألوان، حيث يُساعد على إبراز الألوان الفاتحة.
• لا يُنصح باستنشاق مسحوق أكسيد التيتانيوم لتجنّب التأثيرات الصحية.
• ومع ذلك، فهو آمن للاستخدام الموضعي، ويُستخدم على نطاق واسع في مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة.

أنواع ثنائي أكسيد التيتانيوم

النوع القابل للتشتت في الماء:

مثالي لصابون الطريقة الباردة. يُضاف إلى محلول الغسول بعد أن يبرد.

النوع القابل للتشتت في الزيت:

يُستخدم في صابون الطريقة الساخنة، وصابون Melt & Pour، كما يمكن إضافته إلى الزيوت عند تصنيع صابون بطبقات لونية.

النوع القابل للتشتت في كل من الماء والزيت:

مرن في الاستخدام، ويمكن إضافته في أي مرحلة من مراحل التصنيع.

ثنائي أكسيد التيتانيوم الفائق النعومة المشتت مسبقاً:

مخصص للاستخدام في المنظفات السائلة

كيفية إضافة ثنائي أكسيد التيتانيوم في صناعة الصابون الصلب

1. صابون الطريقة الباردة:

الكمية الموصى بها: يضاف بنسة 0.2 – 1% من وزن الزيوت.
طريقة الإضافة:
إذا كان النوع قابلًا للتشتت في الماء: يُضاف بعد ظهور “الأثر” مع التحريك الجيد لتجنّب التكتل.
إذا كان قابلًا للتشتت في الزيت: يُضاف إلى الزيوت قبل خلطها بمحلول هيدروكسيد الصوديوم.

2. صابون الإذابة والسكب (Melt & Pour):

يمكن استخدام ثنائي أكسيد التيتانيوم في صناعة الصابون الصلب القابل للإذابة والسكب عن طريق خلطه مع قليل من الغليسرين لتجنب التكتل، أو إضافته مباشرة إلى الصابون المذاب.

نصائح عامة مهمة عن استخدام ثنائي أكسيد التيتانيوم في صناعة الصابون الصلب:

السلامة: ارتدِ كمامة لتجنب استنشاق غبار أكسيد التيتانيوم.
الخلط الجيد: امزج المسحوق جيدًا مع الماء أو الزيت قبل الإضافة لتفادي التكتل أو ظهور بقع بيضاء.
تجنب المظهر الطباشيري: لا تُفرط في الكمية لتفادي ظهور قالب صابون باهت وغير متجانس.
عند الحاجة إلى كمية أكبر:
امزج أكسيد التيتانيوم مع كمية مساوية أو أكبر من الماء أو الزيت قبل إضافته إلى الخليط بعد ظهور “الأثر” للحصول على نتائج أفضل.